-->

الصراع السوري يدخل مرحلة جديدة خطيرة - ولكن هل ستتخلى الولايات المتحدة عن حليف عسكري؟

الصراع السوري يدخل مرحلة جديدة خطيرة - ولكن هل ستتخلى الولايات المتحدة عن حليف عسكري؟

    ترشق تركيا قوتها العسكرية في الصراع، مما يثير الرهانات،ومن السهل تفسير تورط تركيا، في معظم الحرب، حيث كان أفضل المقاتلين في معركة مع الدولة الإسلامية (داعش) من الأكراد، حيث كانت أمريكا مسلحة ومدربة ودعمتها تركيا ووقادت بدورها الهجوم على داعش.

    لكن الأكراد هم الأعداء القدامى للأتراك، على مدى عقود، شوكة في الجناح الجنوبي حيث يريد البعض إنشاء وطن كردي جديد، وقد نظر الأتراك في رعب مع خصومهم التي أصبحت أقوى تحت رعاية الولايات المتحدة، يقولون إنهم سعى ولم يحصلوا أبدا على تأكيدات من الأمريكيين حول الأكراد وليس لديهم الآن خيار سوى تحييد تهديدهم، حيث يتهمون الأكراد بالنشاط الإرهابي فوق حدودهم الجنوبية.

    لذلك أطلقوا فرع عملية الزيتون باستخدام الدبابات والقوة الجوية والمدفعية لمهاجمة الأكراد في منطقة عفرين شمال سوريا،وتدعم تركيا المقاتلين السوريين المتمردين الذين كانوا، حتى وقت قريب، على نفس جانب الأكراد الذين يهاجمونهم الآن، حيث تدور المعركة شرق عفرين وهي رقعة أخرى أكبر بكثير من الأراضي الكردية التي تسيطر عليها أمريكا حيث نشرت قواتها العسكرية في قواعدها السرية.

     وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد أثار الأسبوع الماضي إمكانية وجود "قوة حدودية" قوامها 30 ألف شخص يرسلون الأرواح عبر الحكومة التركية، واعتبرت الخطة مؤامرة ستنتهي بعشرات الآلاف من الأكراد المسلحين المتمركزين بشكل دائم على حدودها الجنوبية.

    أمريكا لديها معضلة، حيث من واجبها تجاه حلف الناتو دعم تركيا، ويبدو أنه قد أعطى الجيش التركي الفرصة للقيام بهذه العملية ضد الأكراد، لكن الخيار الشرف، على ما يقال، هو الوقوف إلى جانب الرجال والنساء الكرديين الذين أدت شجاعتهم إلى تدمير داعش، تذكر أن الأكراد قاتلوا وتوفيوا حتى لا تضطر أمريكا إلى إرسال قوات برية خاصة بها.

     إذا حصرت أميركا الأكراد، فإنها سترسل رسالة واضحة إلى أي حليف أميركي محتمل آخر من أي وقت مضى في التفكير في تقديم العطاءات العسكرية الأمريكية - سنستخدمك عندما يناسبنا ولكن رميك تحت الحافلة، أو الدبابات التركية، عندما لم تعد مفيدة .
    Gada Alali
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع نوافذ ميديا الإخبارية .

    إرسال تعليق